آخر المواضيع

mercredi 11 février 2015

من روائع وصايا الآباء للأبناء

من روائع وصايا الآباء للأبناء (38)


(طاقة عطرة من وصايا آباء أَلِبَّاء: صلحاء وأتقياء، وعلماء وحكماء، وأدباء وشعراء... يَقْدُمُهم الرسل والأنبياء.
وإنما هذه الوصايا نفعها لمن عقلها، ثم ألزم نفسه العمل بها)

(الوصايا من 206 إلى 210)

الوصية السادسة بعد المائتين (206)

وصية عابد ابنه

عن وهب بن منبه قال: قال رجل من العباد لابنه:
((يا بني، لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة بطول الأمل)).
[رواه البيهقي في "الشعب" (9/371) رقم (6801)].

الوصية السابعة بعد المائتين (207)

وصية رجل ابنه وقد أراد سفرًا

قال رجل لابنه وهو مسافر:
((إياك وتأخيرَ الصلاة عن وقتها؛ فإنك تصليها لا محالة؛ فصلها وهي تقبل)).
["محاضرات الأدباء"].

الوصية الثامنة بعد المائتين (208)

وصية رجل ابنه

أوصى رجل ابنه فقال:
((يا بني، اصحب مَن إذا غبتَ عنه خَلَفَك، وإن حضرت كَنَفَك، وإن لقي صديقك استزاده لك، وإن لقي عدوك كَفَّه عنك)).
["البهجة" (ق1/ج2/ص707)].

الوصية التاسعة بعد المائتين (209)

وصية رجل ابنه

قال رجل من عبد القيس لابنه:
((أي بني، لا تُؤَاخِ أحدًا حتى تعرف موارد أموره ومصادرَها، فإذا استبطنت الخيرَ، ورضيتَ منه العِشرة؛ فآخِهِ على إقالة العَثرة، والمواساة عند العُسرة)).
["الموشى" (ص22)].

الوصية العاشرة بعد المائتين (210)

وصية رجل ابنه

رأى رجل ابنه يماكس[1] في ابتياع لحم، فقال:
((يا بني، تساهل؛ فما تضيعه من عِرْضك أكثر مما تناله من عَرَضك))[2].
["محاضرات الأدباء"].


[1] المماكسة في البيعانتقاص الثمن واستحطاطه والمنابذة بين المتبايعينوتماكس البَيِّعَانتشاحَّا وتشاكسا.
[2] وقد قيل: ((كثرة المِكاس، من أفعال الخساس))؛ ولذلك كان نفر من أكابر هذه الأمة يتحاشون مباشرة البيع والشراء بأنفسهم؛ صيانة لأعراضهممنهم البخاري الإمام.
فروى الخطيب البغدادي في "تأريخ مدينة السلام" (2/330) عن أبي سعيد بكر بن منير قالسمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل (هو البخارييقول: ((منذ وُلدت ما اشتريت من أحد بدرهم شيئًا قط، ولا بعت من أحد بدرهم شيئًا)). فسألوه عن شراء الحبر والكواغد فقال: ((كنت آمر إنسانًا يشتري لي)).
وذكر نحوَه الذهبيُّ في "السير" (12/446)، وفيه أن البخاري قال: ((ما توَّلَيْتُ شراء شيء ولا بيعَه قط)).
فقيل لهكيف وقد أحل الله البيع؟
قال: ((لما فيه من الزيادة والنقصان والتخليط؛ فخشيت إن توليت أن أستوي بغيري)).
قيل: فمن كان يتولى أمرك في أسفارك ومبايعتك؟
قال: ((كنت أُكْفَى ذلك)).



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

نموذج الاتصال

Nom

E-mail *

Message *

Traduction ترجمة

التسميات